بمشاركة 57 فناناً وأكثر من 16 ألف زائر المتحف الفلسطيني يختتم معرض تحيا القدس

اختتم المتحف الفلسطيني معرضه الافتتاحي تحيا القدس، والذي انطلق في 27 آب 2017 واستمر حتى نهاية كانون الثاني 2018 في مقر المتحف في بيرزيت، تحت إشراف القيّمة ريم فضة، وبمشاركة 57 فنانًا. ووصلت رسالة المعرض والمتحف من خلال التفاعل بصورة مباشرة مع أكثر من 16 ألف زائر، وتنفيذ زيارات تفاعلية مع أكثر من 70 مدرسة وجامعة، إضافة إلى تنظيم 66 فعالية ضمن البرنامجين العام والتعليمي.
 
وعمل المتحف الفلسطيني على إنتاج هذا المشروع والمعرض متعدد الأوجه لتسليط الضوء على حاضر مدينة القدس المُعاش ودعم سكانها وإثارة الحراك الثقافي حولها. إضافة إلى تقديم طرح مغاير عن المدينة واستكشافها باعتبارها مجازيًا نموذجًا شهد نشوء العولمة وانهيارها.

ويعدّ معرض تحيا القدس واحدًا من أضخم الإنتاجات الفنية والثقافية التي شهدتها فلسطين مؤخرًا، حيث شارك فيه 57 فنانًا فلسطينيًا وعالميًا، ونجح في استقطاب مساهمات فنية عالمية، أتاحت الفرصة لإشراك فنانين عرب وعالميين للمرة الأولى في المشهد الثقافي الفلسطيني، فبالإضافة إلى الأعمال الفنية في قاعة المعارض الداخلية، احتضنت حدائق المتحف 16 عملًا تركيبيًا مكلفًا أو استضافها المتحف من الخارج، كما ضم المعرض 93 إعارة فنية من مقتنين فلسطينيين ومتاحف ودور عرض عالمية.

وقالت زينة جردانه، رئيسة لجنة المتحف في مؤسسة التعاون "إن المتحف الفلسطيني يعتز بكون القدس موضوع معرضه الافتتاحي، في ظل عامٍ أثقل المدينة بأحداثه السياسية" مضيفة: "نستطيع القول إننا نجحنا في تقريب القدس وتعزيز حضورها بين المغيبين عنها من الفلسطينيين، وإيصال صوتها للمهتمين حول العالم".

من ناحيتها قالت قيّمة المعرض، ريم فضة "تكمن أهمية المعرض في خلق حراك مختلف حول القدس وسط تحديات استثنائية شهدتها المدينة مؤخرًا"، وأضافت حول تجربتها هذه: "من خلال هذا المعرض عدت إلى موقعي، إلى التقييم الفني الأقرب إلى ذاتي، إلى لغة الفن المتصل بالواقع والمجتمع والسياسة والحراك المجتمعي".

 هذا ونظم المتحف حول ثيمة المعرض أكثر من 66 نشاطًا ضمن البرنامجين التعليمي والعام، شارك فيها 11,000 شخصًا، تنوعت بين ورش فنية، وأحاديث فنانين، وجولات مع قيّمة المعرض، ومحاضرات، وأيام مفتوحة للعائلات، وتجاوزت بعض هذه الفعاليات حدود المتحف لتصل إلى غزة والقدس، إضافة إلى الجولات الجامعية التفاعلية.

وقدم المتحف تجربة تعليمية مختلفة لطلبة أكثر من 70 مدرسة، حيث صممت أنشطة تعليمية أتاحت لهم التفاعل مع المعرض بما يحتويه من مادة بحثية وأعمال فنية عن طريق التخيل والملاحظة البصرية. إضافة لإنتاج مصادر تعليمة لتعميق تجربة الطلبة في المتحف، مثل دليل بعنوان "رفيق المعلمين والمعلمات في المتحف الفلسطيني".

كما طور المتحف الفلسطيني مبادرةً مبنية على خلق شبكة من العلاقات المهنية والحوار النشط مع 7 مؤسسات مقدسية وهي: المسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي، جمعية الجالية الإفريقية، مؤسسة الجذور الشعبية المقدسية، نادي سلوان، جمعية البستان – سلوان، جمعية الدراسات العربية، ومكتبة البديري، ومجلة حوليات القدس. حيث وفر المعرض منصة لمجموعة من هذه المؤسسات لتنطلق عبرها في تنفيذ سلسلة من المشاريع طويلة الأمد وتوسعة نطاقها، مثل تنظيم برنامج من الجولات السياسية في القدس مع مؤسسة الجذور الشعبية المقدسية، إضافة إلى تنفيذ عمل للفنان العالمي أوسكار موريلو في نادي سلوان بالشراكة مع الجالية الإفريقية، كما نُظمت ورش فنية مع جمعية البستان في سلوان، وسيُستكمل العمل مع المؤسسات الأخرى خلال هذا العام.

 هذا ويتوجه المتحف بجزيل الشكر والتقدير إلى داعمي المعرض لدورهم المميز في دعم وتمكين المشهد الثقافي في فلسطين والمتحف الفلسطيني، وهم: ابن القدس، سامر سعيد الخوري، سهيل حسيب صباغ، عائلة المرحوم نزار جردانه، فاعل خير، لؤي شفيق خوري، د. نبيل هاني القدومي، هاني بدر كالوتي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بنك فلسطين، مؤسسة الأصفري. كما يشكر المتحف الفنانين المشاركين والمقتنين الفلسطينيين من مؤسسات وأفراد وهم: مجموعة جورج م. الأعمى، متحف جامعة بيرزيت، مجموعة شكري فروجي، مجموعة فادي أبو عياش، مكتبة البديري، مجموعة ايفيت ومازن قبطي، مجموعة نادر أبو الجبين، ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، عائلة الفنان ناجي العلي، صحيفة القدس، مجموعة علي قزق، أرشيف ملصق فلسطين.

الفنانون المشاركون: إبراهيم نوباني، إسماعيل شموط، إملي جاسر، إيمان عيسى (مصر)، إيناس ياسين، أدريان فيلار روجاس (الأرجنتين)، أوسكار ميرلو (كولومبيا)، آذار جبر (العراق/ هولندا)، برهان كركوتلي (سوريا)، بشير مخول، بوب جرامسما (سويسرا)، بيسان أبو عيشة، تيسير بركات، حلمي التوني (مصر)، خالد جرار، خالد حوراني، خليل حلبي، خليل رباح، خليل ريان، ديفد روبرتس (اسكتلندا)، دينيس صبح، رافع الناصري (العراق)، روان أبو رحمة وباسل عباس، رولا حلواني، رؤوف حاج يحيى، رين وي وأيرك شين (تايوان)، زهدي العدوي، سامية حلبي، سلطان عبد العزيز (السعودية)، سليمان منصور، سميرة بدران، سودارشان شيتي (الهند)، سيمون بطون (فرنسا)، عاهد ازحيمان، عبد الحي مسلم، عبد الرحمن المزين، فتحي غبن، فلاديمير تماري، فيرا تماري، كمال بلاطة، كمال قعبر، ماريا تيريزا آلفيز (البرازيل)، محمد المليحي (المغرب)، محمد كاظم (الإمارات)، مروة جبارة، مقاطعة، منى حاطوم، مهند يعقوبي، ناجي العلي، ناهد عواد، نبيل عناني، نداء سنقرط، يزن خليلي، يوسف حمو، CAMP،  تصوير فلسطين (Visualizing Palestine).

ويستعد المتحف الفلسطيني لإطلاق معرضه القادم في آذار 2018. يذكر أن المتحف الفلسطيني هو مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والعالمي، ويقوم بإنتاج ونشر روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظورٍ جديد، وهو أحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، المؤسسة الأهلية الفلسطينية غير الربحية؛ التي تهدف إلى توفير المساعدة التنموية والإنسانية للفلسطينيين في فلسطين والتجمعات الفلسطينية بلبنان.