حديث مع الفنّان محمّد صالح خليل، يحاوره الفنّان رأفت أسعد

الثلاثاء، 30 نيسان | 11:00 – 12:30
المكان: المتحف الفلسطيني
اللّغة: العربيّة

انضمّوا إلينا في حديث مع الفنّان محمّد صالح خليل حول معرضه "بثّ حيّ"، والذي يأتي جزءًا من "التظاهرة الفنيّة من أجل غزّة"، يحاوره الفنّان رأفت أسعد. يتناول اللّقاء تجربة الفنّان خليل، كما يستعرض كتاب "محمّد صالح خليل" الذي يضمّ جُملة من أهمّ أعماله، وبعض المقالات التأمّليّة في فنّه، وتُرصد عائداته لصالح فنّاني غزّة.

يجسّد المعرض المجزرة المستمرّة في فلسطين منذ عقود، عبر لوحات يمكننا تذييلها بأيّ تاريخ نريده: قبل عشرة أعوام من الآن، قبل عشرين، خمسين، خمسة وسبعين، أو أيّ عنوان نختاره: النكبة، الانتفاضة الأولى، الانتفاضة الثانية، الحرب على مخيّم جنين، إحدى الحروب على غزّة، أو حتّى حرب الإبادة الدائرة اليوم. يتواصل الفنّان المُشاهد هنا مع الشاهد على الإبادة في غزّة، وينقل صوته وصورته إلى لوحات تكاد تخرج من إطارها.


الفنّان محمّد صالح خليل
ولد في الزرقاء في الأردنّ عام 1960، لأبوَين من قرية الولجة قرب مدينة بيت لحم. نشأ في دمشق، وحصل على درجة الماجستير في الفنون التشكيليّة من ألمانيا – دريسدن عام 1988، حيث تمرّس في تقنيّات فنّ الرسم اللّوني والحفر والطباعة.

عاد خليل إلى دمشق، وأقام معرضه الشخصي الأوّل، ثمّ انتقل إلى نيقوسيا في قبرص، وقضى فيها خمس سنوات، تمكّن خلالها من تطوير موهبته الفنيّة وعرض أعماله في معارض شخصيّة وجماعيّة. كان للعام 1996 تأثير كبير في حياته، إذ تمكّن من العودة إلى أرض الوطن للمرّة الأولى، واستقرّ في رام اللّه، فأسّس محترفه الخاصّ، وجمعيّة منتدى الفنّانين الصغار، حيث بدأ يعلّم الفنون للشبيبة، إضافة إلى إدراته قسم الفنون التشكيليّة في وزارة الثقافة.

لا يخلو أسلوب خليل الفنّي من تأثيرات الفنّ التعبيري الألماني، فهو يُعير اهتمامًا بالغًا للّون وتوزيعه في اللّوحة، مستخدمًا ضربات فرشاة عريضة يخطّها بجرأة على لوحاته كبيرة الحجم. أمّا مواضيع لوحاته، فيستعيرها من الأحداث اليوميّة التي تعصف بفلسطين والعالم.
 

الفنّان رأفت أسعد

فنان فلسطيني من مواليد نابلس عام 1974. حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة النجاح الوطنية عام 1998، حيث تخصص في الرسم والتصوير.  يركز أسعد بشكل أساسي في محترفه الفني على الرسم والتصوير، إلّا أنه قام بإنتاج أعمال تركيبية بالصوت والضوء، بالإضافة إلى أعمال الفيديو والأداء الحركي. وركزت أعماله الأولى في الرسم على التجريد، وتطورت بعد ذلك ليركّز بشكل خاص على المشاهد الطبيعة الفلسطينية، مما أضفى على هذه الأعمال بعدًا فريدًا وأسلوبًا يقع بين الواقعية والتجريد.

شارك الفنان رأفت أسعد في العديد من المعارض الجماعية منها: بينالي هافانا الحادي عشر في كوبا (2012)، و"ألوان الحياة" في زاوية جاليري، فلسطين (2014)، ومؤتمر الإسكندرية الدولي الأول لفنون منطقة حوض البحر المتوسط، الإسكندرية، مصر (2015)، وغيرها في فلسطين، وأوروبا، واليابان، والولايات المتحدة، والعالم العربي.

وله أيضاً العديد من المعارض الفردية، منها: معرض "رواية"، مؤسسة عبد المحسن القطان، رام الله (2006)، ومعرض "خرائط" في دلفينا ستوديو ترست، لندن (2006)، ومعرض في مدرسة سليد للفنون، في لندن (2012)، ومعرض في مدينة الفنون، باريس (2015)، كما شارك في ورشة "شطنا" في الأردن (2007)، والورشات الصيفية للفنون في ستيريا، النمسا (2009). ويعتبر الفنان رأفت اسعد أحد مؤسسي جاليري المحطة ومديره الفني في رام الله، وهو أيضًا عضو هيئة إدارية لملتقى بلاطة الثقافي، وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين.

يقيم الأسعد ويعمل في رام الله

*محمّد صالح خليل، سلسلة احتضار #1، 2024. موادّ مختلطة على قماش، 100x 80 سم.