البرنامج العام لمعرض تحيا القدس

Paragraph text

البرنامج العام لمعرض "تحيا القدس"

يسعى البرنامج العام لمعرض "تحيا القدس" إلى إثارة حالة دائمة من التعاون مع المؤسسات المقدسية المدنية، التي تصنع حكايا المقاومة الجمعية وتعزز صمود المقدسيين وتقدّم لهم دعمًا حقيقيًا.

ولتحقيق هذا المسعى، يركز المعرض في برنامجه العام إلى جانب تقديم النشاطات التي تستند في طبيعتها على العرض، على إنشاء وتنفيذ برامج طويلة الأمد. وقد بدأ المتحف الفلسطيني بالتعاون الفعلي مع عدد من هذه المؤسسات المقدسية، وتوجه إليها ليتعرف على احتياجاتها، وليكون معها شراكات طويلة الأمد يدعم من خلالها هذه الاحتياجات بشكلٍ متواصل، لمساعدتها في الاستمرار بتقديم المشاريع الخلاقة والنوعية في ظل الظروف القاهرة التي تواجهها مدينة القدس وسكانها.

إلى جانب ذلك سيلعب المتحف دورًا مركزيا في تعزيز علاقات مهنية تربط ما بين هذه المؤسسات لخلق شبكة تعاون فعالة تصل فيما بينها، من أجل إحداث حراك ثقافي إنساني في المدينة. يشكل المقطع الثالث لمعرض "تحيا القدس" نقطة انطلاق لهذا التعاون الذي لن ينتهي بانتهاء المعرض، بل يؤسس لاستدامة شراكية تبنى بالتدريج وتواكب التطور المستقبلي لهذه المؤسسات.

يعمل المتحف الفلسطيني مع سبع مؤسسات مقدسية لتنفيذ برامج متنوعة وحيوية، من ضمن هذه المؤسسات جمعية الدراسات العربية / دائرة تنمية الشباب في بيت حنينا وسيدعم المتحف إصدار كتاب جديد عن دراسة أعدتها الجمعية حول المشهد الحضاري لمدينة القدس، وإطلاقه في مناطق القدس والضفة الغربية. كما عقد المتحف مع نادي سلوان في منطقة رأس العمود، وجمعية الجالية الإفريقية في البلدة القديمة ورشة عمل نفذها الفنان البصري الكولومبي المقيم في لندن أوسكار موريلو، حيث رافقت مجموعة شبابية من مناطق القدس المختلفة الفنان في إنتاج عمله الفني "معهد التصالح" وهو سلسلة من اللوحات السوداء، تشكل مساحة للتّأويل ورؤية المدينة من منظور مغاير وتضامني. إضافة إلى ذلك، تعاون المتحف مع جمعية البستان في حي سلوان وفنانين محليين على تنفيذ نشاط بناء بيت لعب للأطفال، ليشكل مساحة دائمة لأطفال الحي.

كما سيتعاون المتحف مع المسرح الوطني الفلسطيني "الحكواتي" الذي يعد واحدًا من أهم المؤسسات الثقافية المقدسية وأعرقها، وفي ضوء ما يشهده من مضايقات مباشرة ومستمرة من الاحتلال الإسرائيلي وأزمات مادية. سيدعم المتحف إعادة إنتاج العمل المسرحي "محجوب محجوب" وهو أحد أعمال المسرح الرئيسة، الذي أنتجه المسرح للمرة الأولى عام 1980.

أخيرًا وليس آخرًا، نظم/ سينظم المتحف العديد من الجولات إلى قرى القدس المحتلة وأحيائها مع مبادرة "الجذور الشعبية المقدسية"، وزار/ سيزور محطات مقدسية مختلفة، ليتعرف المشاركون من خلال هذه الزيارات على واقع الحياة السياسية والاجتماعية لهذه المجتمعات الريفية تحت الاحتلال، وتحديدًا المخططات الصامتة لتهويد المدينة والتهجير الممنهج لسكانها، بالإضافة إلى دعم المتحف لإنتاج النسخة الثانية من الدليل السياحي السياسي الأول لمدينة القدس "وجود"، والذي يستعرض معالم المدينة  من مواقع سياحية وحياة ثقافية، ويرسم الكتاب صورة عن واقع الأحياء والقرى في القدس المحتلة من منظور جذورها الشعبية بالإضافة إلى معلومات وخرائط غنية عن القدس.

وتشارك مكتبة البديري التي تعد إحدى أهم المكتبات المقدسية التاريخية الخاصة، في معرض "تحيا القدس" من خلال عرض ما يزيد عن 100 كتاب تاريخي تشمل مواضيع مختلفة تتناول عن القدس.

Show on Exhibition as block
Off