جولة وحوار في معرض "بأمّ عيني: صور فوتوغرافيّة للمصوّرة جوس دراي"

مع د. إصلاح جاد، والمصوّرة جوس دراي

الأربعاء، 28 أيّار | 18:00-19:30
المكان: المتحف الفلسطيني
اللغة: العربيّة- تتوفّر ترجمة من الفرنسيّة

 

تصحبنا د. إصلاح جاد في جولة داخل معرض "بأمّ عيني" للمصوّرة الفرنسيّة جوس دراي، التي تُعرّف نفسها أنّها "مصوّرة المقاومة". خلال إقامتها في فلسطين، رافقتها د. جاد وعرّفتها إلى العديد من العائلات، ما أتاح لها التقاط قصص وحكايات من قلب التجربة الفلسطينيّة. تأخذنا الجولة إلى حوار حول أدوار النساء في الانتفاضتين والمقاومة اليوميّة، وتشاركنا دراي مشاهداتها التي وثّقتها بأمّ عينها، لتبقى شهادتها توثيقًا حيًّا للحظات شكّلت وعينا الجماعي، وما زلنا نعيش أثرها حتّى اليوم.

عن المعرض

في معرض "بأمّ عيني"، نُدعى إلى الغوص في عمق الزمن الفلسطيني الحيّ، من خلال عدسة المصوّرة الفرنسيّة جوس دراي. في زمن كان فيه الوقوف إلى جانب فلسطين انتحارًا مهنيًّا، تجرّأت دراي على توثيق فظائع الاحتلال، ومتابعة مسيرة المقاومة في الأرض المحتلّة ومخيّمات اللجوء، من مجزرة صبرا وشاتيلا، مرورًا بالانتفاضة الأولى، وصولًا إلى أوسلو والانتفاضة الثانية.

لم يكن خيار التوثيق بالصوت والصورة متاحًا دائمًا في الحالة الفلسطينيّة، فكانت حكايتنا عُرضة للتشويه والإسكات، منذ لحظة التهجير الأولى. وفي خضمّ حرب الإبادة على غزّة، يبدو ما يجري وكأنّه مشاهد من أفلام رعب، لكن ما هو إلّا تكرار لماضٍ ظلّ مبهمًا، إلّا من بعض روايات كانت بالنسبة إلينا ضربًا من ضروب الخيال! كلّ صورة، وكلّ صرخة، وكلّ جسد مُسجّى، وكلّ هجرة إلى الجنوب، وكلّ نزوح في الخيام، وكأنّها تصوّر لنا قصّة لم نشاهدها، ولكنّنا حفظناها عن ظهر قلب.

ليست فلسطين نصًّا تراجيديًّا واحدًا، بل زمنٌ تتداخل فيه ملايين القصص، الفرديّة والجماعيّة، التي نُسجت من تجارب المقاومة، والحياة المريرة والمُلهمة في آن. هذا المعرض ليس مجرّد مجموعة من الصور الفوتوغرافيّة، إنّه أرشيف حيّ يوثّق لعلاقة متداخلة ما بين الماضي والحاضر، نعيد به فهم الماضي وتصوّر المستقبل، اللّذَين يدوران في دائرة "لا تبدأ إلّا لتنتهي، ولا تنتهي إلّا لتستمرّ" كما يقول غسّان كنفاني.