بالاستناد إلى المجموعات الاستثنائيّة للمتحف الفلسطيني في بيرزيت، يستكشف معرض “ذكريات الخيوط: عن التطريز الفلسطيني” الأهميّة التاريخيّة والمعاصرة للتقليد الفلسطيني في التطريز – وهو فنّ قديم كان تقوم به النساء في المقام الأوّل، ويعكس المشهد الاجتماعي والثقافي لتاريخ فلسطين الصعب. شهد التطريز تحوّلًا كبيرًا منذ نكبة 1948، إذ أصبح ممارسة تتجاوز الروابط العائليّة والمجتمعيّة لتكون رمزًا للتضامن والمقاومة، فضلًا عن كونه ناقلًا لقصص الشعب الفلسطيني وتواريخه. يضمّ معرض “ذكريات الخيوط” أكثر من 30 ثوبًا تاريخيًّا ومعاصرًا، يحمل كلّ منها سيرة خاصّة وفريدة، لتشكّل معًا سردًا غنيًّا لهذا الفنّ الحيّ. اعتمدت ريتشيل ديدمان، قيّمة المعرض، في عملها على أكثر من عشر سنوات من البحث والعمل في مجال التطريز والملابس التقليديّة الفلسطينيّة، والذي بدأته بصفتها قيّمة معارض في المتحف الفلسطيني. وتشمل معارضها التي تناولت تاريخ التطريز الفلسطيني: “في الخيوط” في دار النمر، بيروت (2015)، و”مكشوف” في مركز بيروت للفنون (2016)، و”غَزْل العروق” في المتحف الفلسطيني، بيرزيت (2018)، و”القوّة الماديّة” في معرض “كيتلز يارد” ومتحف وايتورث، المملكة المتّحدة (2023/2024). كما قامت بتأليف ثلاثة كتب حول هذا الموضوع. ريتشيل ديدمان قيّمة فنيّة لمعارض وكاتبة مقيمة في لندن. بصفتها القيّمة الفنيّة لمعارض جميل للفنّ المعاصر من الشرق الأوسط في متحف “فيكتوريا وألبرت”، تشرف ريتشيل على جائزة جميل التي تقام كلّ ثلاث سنوات، بما في ذلك معرض “من الشعر إلى السياسة” لعام 2021، ومعرض “صور متحرّكة” لعام 2024. في عام 2020، أسّست برنامج زمالة جميل التابع لمتحف “فيكتوريا وألبرت”، وهو برنامج إقامة بحثيّة للفنّانين المعاصرين. في ممارستها المستقلّة، تتخصّص ريتشيل في الأزياء والمنسوجات، وفي عام 2024 كانت القيّمة الفنيّة المشاركة في “بينالي حالة الموضة: الروابط التي تجمعنا” في هولندا. بين عامي 2013 و2019، كانت ريتشيل القيّمة الفنيّة لمعارض مستقلّة في لبنان، حيث قامت بتنظيم مشاريع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبّا. يتطوّر معرض “ذكريات الخيوط: عن التطريز الفلسطيني” من أكثر من عقد من العمل الذي قامت به على التطريز والملابس التقليديّة الفلسطينيّة، والذي بدأته بصفتها قيّمة معارض في المتحف الفلسطيني. يُقام معرض “ذكريات الخيوط: عن التطريز الفلسطيني” بالتعاون مع المتحف الفلسطيني