في ظلّ واقع تتصاعد فيه محاولات طمس فلسطين من الوعي العالمي، وتُمارس فيه حرب إبادة مستمرّة تستهدف الإنسان والمكان والذاكرة، تأتي معارضنا أداة مقاومة، تقدّم سرديّات مضادّة تتحدّى التشوّهات، وما يُسمّى بالتصوير المحايد لفلسطين.
تمثّل هذه المعارض واجهة المتحف الرئيسيّة، ومحطّة التفاعل الأكثر أهميّة مع الجمهور الواسع، فهي تمنح المجموعات والقطع والأعمال الفنيّة بعدًا حيويًّا بوضعها ضمن سياقات مفاهيميّة مفتوحة للتأمّل النقدي والتواصل العميق.
ليست هذه المعارض ترفًا بصريًّا، بل أدوات بحث وتوثيق وسرد تعكس التجربة الفلسطينيّة كما يعيشها أصحابها. تُبنى هذه المعارض بالشراكة مع فنّانين وباحثين ومؤرّخين فلسطينيّين من داخل فلسطين والشتات، في إطار رؤية منفتحة تربط القضيّة الفلسطينيّة بالسياقات الثقافيّة والمعرفيّة المعاصرة.
سواء في قاعة العرض الرئيسيّة، أو في الرواق الزجاجي، أو في معارض متنقّلة حول العالم، أو من خلال صيغ رقميّة وابتكاريّة، تساعد معارضنا في فهم فلسطين، وترسيخ النضال المستمرّ من أجل العدالة والحريّة. تبرّعكم يمكّننا من إنجاز هذه المعارض بالبحث المعمّق والتنفيذ المتقن، بدءًا من بلورة الفكرة وجمع المحتوى، وصولًا إلى الطباعة والتصميم وتجربة الزوّار.
يمكنكم تخصيص تبرّعكم لمعرض بعينه، أو لتمويل إنتاج عمل فنّي مكلّف خاصّ ضمن أحد المعارض، أو لدعم تطوير المعرض الدائم، ليكون مساحة بصريّة قائمة على البحث، توثّق محطّات مفصليّة من تاريخ فلسطين وثقافتها الغنيّة.