منح بحثية 
الإعلان

أعلن المتحف الفلسطيني، وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، عن إطلاق 17 منحة بحثية حول الثقافة الفلسطينية، تنفيذًا لأحد أهم محاور استراتيجيته البرامجية الأولى، والتي تغطي الأعوام 2019 – 2023، وفي إطار تأسيس دائرة متخصصة بالبرامج المعرفية والبحثية في المتحف، يقع ضمن أهدافها تحفيز المشاركة المجتمعيّة الفكريّة، وإنتاج ونشر المعرفة حول فلسطين، وسدّ الفجوات المعرفيّة حول التاريخ والثقافة الفلسطينيّين. وينفذ البرنامج السنوي الأول للدائرة الجديدة بتمويل سخي من غالية وعمر القطان.


وعليه، فقد وجه المتحف الفلسطيني دعوة مفتوحة للباحثين الأكاديميين والميدانيين لتقديم أوراق بحثية حول أربعة مواضيع أساسية، وهي: تاريخ الفنّ في فلسطين من القرن التاسع عشر وحتّى أواخر القرن العشرين (التسعينيّات) وخطاباتهِ، والسّاحل الفلسطيني من أواخر العهد العثماني وحتّى الوقت الحاضر، وتاريخ الطّباعة في القدس، ورؤى جديدة للثّقافة الفلسطينيّة المُعاصرة، بحيث يكون الموعد النهائي لتقديم الملخّصات وخطط البحث هو الأول من نيسان 2020.

تأجيل نتائج مقترحات البحوث
نودُّ إعلامكم أنّه تمّ تأجيل إعلان نتائج مقترحات البحوث المُقدّمة حتّى تاريخ 15 تمّوز 2020، ذلك نظرًا للظّروف الرّاهنة غير المُستقرّة.

ينفذ هذا البرنامج البحثي بتمويل سخي من غالية وعمر القطان.


للمزيد عن المنح البحثية، يمكنكم الضغط هنا.





رسالة خاصة من المتحف في ذكرى رحيل كمال بُلّاطة
في الذكرى الأولى لرحيله: كمال بُلّاطة، ضوءٌ فلسطينيّ مُمتدّ

نستذكرُ اليوم في المتحف الفلسطيني المؤرّخ والفنّان والنّاقد الرّاحل كمال بُلّاطة (1942- 6 آب 2019)، الذي استطاع اختزال الحالة المركّبة والفريدة لمدينة القدس حينَ أمسك الشُّعاع واصفًا ضوء المدينة وعلاقته بهِ: "لم أكن أعرف أنّ الضوء سيكون دومًا حاضرًا في عملي، وأنّه سيكون العامل الأساسي في أبحاثي أيضًا. والآن بعد كلّ هذه السنوات، حين أسترجع من أين بدأت، وإلى أين وصلت، أجد أنّ للأمر علاقة بشعاع الضوء، ذاك الذي كنت أراه طفلًا في القدس".[1]

كان بُلّاطة أحد أهمّ من أضاءوا على صيرورة الفنّ التشكيلي الفلسطيني، وتتبّعها في كتابَيه "استحضار المكان: دراسة في الفنّ التشكيلي الفلسطيني المعاصر، 2000"، و"الفنّ الفلسطيني: من العام 1850 إلى الوقت الراهن، 2009". تنبع أهميّة هذيْن الكتابين، وأعمال بلّاطة عمومًا، من كونها تُشكّلُ لَبِنَةً أساسيّةً في التأريخ للفنّ التشكيلي الفلسطيني، وترصد سير الفنّ الفلسطيني وتفاعلاتهِ واستجاباتهِ مع الموضوعات الفلسطينيّة المُختلفة. يحاول بُلّاطة في كتابه عن الفنّ التشكيلي الفلسطيني تعقّب آثار تطور الفنّ الفلسطيني الحديث وتقصّي الدور الذي لعبته النكبة والهزيمة في تشكيل ملامحه،[2] حيث استطاع تحديد ونقد الدور الذي لعبه الفنّ الفلسطيني في صياغة الهويّة الوطنيّة.[3] ومن أهم ما أفضت إليه أبحاث الرّاحل كمال بُلّاطة كان تأريخ فنّ إنتاج الأيقونات في القدس بملامح محلّيّة مميّزة، وإعادة اكتشاف جيل الروّاد من الفنّانين التشكيليّين المقدسيّين في بداية القرن العشرين، وربط ارتكاز تطوّر الفنّ الفلسطيني تاريخيًّا على فنّ إنتاج الأيقونات في فلسطين، وكشف أوجه الشبه والتمايز بين إنتاج أجيال مختلفة من الفنّانين في الداخل والشّتات.

واليوم، في السنوية الأولى لرحيل هذا المؤرّخ وتخليدًا لذكراه واقتفاءً لأثرهِ، نُعلن عن انتهاء المتحف الفلسطيني من تطوير وإطلاق أوّل مشروع بحثي استراتيجي لسدّ الثغرات المعرفيّة في تاريخ الثقافة الفلسطينيّة، والذي يسعى إلى البحث في تاريخ الفنّ الفلسطيني والتّوثيق لهُ من القرن التاسع عشر إلى تسعينيّات القرن الماضي.

يصبو هذ المشروع إلى البحث عن منهجيّات ووجهات نظر جديدة حول تاريخ الفنّ الفلسطيني، ويذهب ساعيًا إلى تعميق وتعزيز البحث الكيفي حوله ضمن منطوق تاريخي نقدي، ذلك بالتركيز على سياقات فلسطين المادّيّة والسياسيّة والاجتماعيّة - الاقتصاديّة. سيتمخّض عن هذا المشروع كتاب مطبوع، وسينظّم المتحف الفلسطيني مؤتمرًا ختاميًّا في نهايتهِ، يتمُّ فيه إطلاق الأبحاث ونقاشها وعرضها على الجمهور. وضمن هذا السّياق، تعاقد المتحف الفلسطيني مع مركز الأبحاث PARC للنّظرِ في مقترحات الأبحاث المُقدّمة، التي وصل عددها إلى مئة وستةِ مقترحاتٍ بحثيّة من باحثات وباحثين يتواجدونَ في أكثر من سبع دولٍ حول العالم.  

* تنويه: نودُّ إعلامكم أنّه تمّ تأجيل إعلان نتائج مقترحات الأبحاث المُقدّمة، ذلك نظرًا للظّروف الرّاهنة غير المُستقرّة.

يُنفّذ هذا البرنامج البحثي بتمويلٍ سخيّ من غالية وعمر القطّان.

لقراءة المزيد على موقع "رحلات فلسطينية":

الفنون البصرية الفلسطينية (I): الفنانون الأوائل (1795– 1955)، اضغط/ اضغطي هنا
الفنون البصرية الفلسطينية (II): الرواد (1955– 1965)، اضغط/ اضغطي هنا
الفنون البصرية الفلسطينية (III): المنّقبون (1965 - 1999)، اضغط/ اضغطي هنا

موقع فسحة:
مربّع كمال بُلّاطة: رحلة إلى المكان الرحميّ، لمليحة مسلماني، اضغط/ اضغطي هنا
  

[1] ديمة الشكر – محاورة، "كمال بُلّاطة: لولا الفنّ الإسلامي لما كان التجريد الغربي"، ضفّة ثالثة، 02/11/2015
[2] Rhonda A. Saad, “PALESTINIAN ART: FROM 1850 TO THE PRESENT by Kamal Boullata”, The Arab Studies Journal,
Vol. 18, No. 1, VISUAL ARTS AND ART PRACTICES IN THE MIDDLE EAST (Spring 2010), pp. 330-333
[3] مهند عبد الحميد، "كمال بلّاطة، رحل جسدًا وبقي فنًّا"، مؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة، ملفّات خاصّة، 2019.