الحروب على غزّة

يوثّق هذا القسم سلسلة الحروب الوحشيّة على فلسطين منذ وعد بلفور والانتداب البريطاني، مرورًا بالنكسة وانتفاضة الحجارة، وصولًا إلى انتفاضة الأقصى عام 2000. كما يوثّق للحروب والمجازر التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي في قطاع غزّة منذ العام 2000، والتي بلغت ذروتها في حرب الإبادة الجماعيّة الأخيرة منذ العام 2023. كما يبرز الآثار الكارثيّة للحصار والحرب، وما رافقهما من موت وجوع وتهجير لأكثر من مليوني فلسطيني.

التضامن العالمي

يتناول هذا المحور انحياز القانون الدولي لإسرائيل، واستخدام الولايات المتّحدة الأمريكيّة المتكرّر لحقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، وأثره في تقويض حقّ العودة وتقرير المصير. كما يستعرض الأمل الذي يستمدّه الفلسطينيّون من حركات التضامن العالميّة مع قضيّتهم، ويُبرز دور حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في الدعوة إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها، مشدّدًا على ضرورة فهم القضيّة الفلسطينيّة بالعمق، والإقرار بالتحوّل في الرأي العام العالمي تجاهها. 

الفنّ والثقافة

يضيء هذا المحور على صمود الشعب الفلسطيني، مبرزًا إرثه الثقافي والفنّي بوصفه تعبيرًا عميقًا عن ارتباطه بالأرض، ويستعرض تطوّر الموسيقى التي عكست هذا الارتباط، وألهمت لاحقًا إيقاعات الرقص الشعبي مثل "الدبكة". كما يتناول التطريز الفلسطيني واللباس التقليدي، بما يحمله من رموز حبّ للأرض في نقوشه الدقيقة. تُمنح الفنون البصريّة هنا مساحة خاصّة، إذ تشكّل الأرض ومشهدها الطبيعي موضوعًا محوريًّا لها، كما يُضاء على تاريخ السينما في غزّة منذ نشأتها في خمسينيّات القرن الماضي وصولًا إلى يومنا هذا. 

السياق التاريخي

يضيء هذا القسم على ملامح مركزيّة من تاريخ فلسطين والقضيّة الفلسطينيّة، ويتتبّع صورة فلسطين في المخيال العالمي عبر قرون طويلة، وفلسطين ما قبل الحدود، مرورًا بالخطّة العسكريّة البريطانيّة وخطّة التقسيم، وصولًا إلى واقعها اليوم، بتقطّع خريطتها والتغيّرات التي طرأت عليها، ومُعرّجًا على تاريخ غزّة منذ الكنعانيّين والرومان والصليبيّين، إلى يومنا هذا.

على جناح ملاك

يأخذنا العمل عبر مساحات الطين الشاسعة إلى قلب القدس، وداخل سورها القديم. وفي تشقّقات الطين، نرى زينةَ المدينة، وانكساراتِها، وعزلتَها، وماءَ واحتِها الذي يمنح كلّ ما فيها حياةً. تظهر القدس هنا وجهةً للمسافر، المقاتل، المناضل، المؤمن، العابد، اللاجئ، التائه، المُحبّ، توصِل إليها طرقاتٌ ممزّقةٌ، تمتحن رغبة المريدين، وعمق إيمانهم بضرورة الوصول إلى قلب العالم. إنّها رحلةٌ للروح والجسد، توأمَين ورفيقَين يحتاجانها - القدس – بعد تعب المسيرِ الطويل.
 

نحو التجريب والإبداع

تأسّست جماعة "نحو التجريب والإبداع" خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، سنة 1989، في سياقٍ كان كلّ ما فيه ينادي بالحريّة ويسير نحوها. في ذلك الوقت العصيب - الملحميّ، صعد شعبٌ بأكمله فوق جرحه الغائر، وردّد بصوتٍ واحدٍ مقولته الشهيرة: "لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة".

حارسات الأرض

في هذه الجداريّة، تعود الفنّانة فيرا تماري إلى عملها "حكاية شجرة" (2002)، وهو تركيب فنّي من أشجار زيتونٍ خزفيّةٍ صغيرةٍ، أنتجته أثناء الاجتياح الإسرائيلي للضفّة الغربيّة، تحيّةً لشجرة الزيتون، وبيان احتجاجٍ يندّد بالتدمير اليومي المتعمّد باقتلاع مئات أشجار الزيتون الذي تمارسه الآلة العسكريّة الإسرائيليّة والمستوطنون غير الشرعيّين. بالنسبة إلى الفنّانة، كما هو الأمر بالنسبة لجميع الفلسطينيّين، فإنّ شجرة الزيتون ليست مجرّد نوعٍ نباتيٍّ ضمن المشهد الطبيعي، بل هي أكثر من ذلك بكثير: إنّها كائنٌ حيٌّ وعزيزٌ، يقف صامدًا وبتحدٍّ، شاهدًا على تاريخ الأرض وثقافتها الأصيلة.

البحث عن الأرجوان على شواطئ المتوسّط

العودة إلى البدايات الأولى للحياة: النار والخشب.
العودة إلى أوّل الكتابة، وارتعاش يد الكنعاني
وهي تسطُر الحروف الأولى في صحراء سيناء.
العودة إلى أوّل رموز السحر، ويدٍ تخطّ الطلاسم
لدرء الأخطار، واتّقاء شرور البحر والجبل.
العودة إلى ركوب البحر الأوّل،
والبحث عن الأرجوان على شواطئ المتوسّط.
العودة إلى أوّل البحث عن الخلود ورحلة جلجامش.
العودة إلى الخوارزميّات وعلم الفلك.
العودة إلى أوّل القوانين، وأولى الدوائر، وعجلة حمورابي.
العودة إلى أوّل التمدّن أريحا،
وأولى المدن صنعاء.
العودة إلى أوّل التوحيد على يد أخناتون.

مسيرة الأشجار

نقفُ كالأشجارِ الباسقة،
جذورًا تعانقُ الأرض،
وأغصانًا تحتضنُ السماء.
نمنحُ بعضنا البعضَ الحياة،
فجذوعُنا من جلدِ الأرض، وأطرافُنا مصبوغةٌ بحنّاءِ الكفاح.
وعندما نأمرُ الغابةَ أن تمشي،
ستمشي،
في مسيرةٍ نحو الغدِ، ونحو الحريّة.
خطواتُنا زحفٌ إلى الأفق،
وفي الأفقِ لنا بيتٌ وحُلم.
نحنُ مسيرةُ أشجارٍ،
نلتحم معًا في مسيرِنا.
الفردُ جزءٌ من الكلّ، والكلّ هو الفرد.
نتماهى مع الطبيعةِ إلى حدّ التلاشي،
لنصبح نحنُ الطبيعةَ، والطبيعةُ نحن.
نبضُنا في جذورِنا،